أكد معالي الرئيس التنفيذي لبنك التصدير والاستيراد السعودي المهندس سعد بن عبدالعزيز الخلب، أن منظومة التصدير تعد منظومة مركبة تتضمن تعقيدات تختلف عن العمليات التجارية المحلية، والسبب أن سلاسل الإمداد المتعلقة بالتصدير تمتد عبر القارات، مما يستلزم التعامل مع أنظمة مالية متنوعة بين الدول، حيث تختلف العمليات الائتمانية من دولة إلى أخرى، لذلك تبرز الحاجة لوجود بنوك متخصصة في التصدير والعمليات الائتمانية الدولية لمعالجة ذلك، حيث أن البنوك التجارية تقف عادةً، عند حدود معينة لتقبل المخاطر، مما يخلق ثغرات تمويلية وتأمينية تحتاج إلى سدها، لذلك اضطرت الدول إلى إيجاد البنوك التمويلية المتخصصة في التصدير لسد هذه الثغرات.
وأوضح معاليه خلال مشاركته في جلسة حوارية بعنوان "دور الصناديق والبنوك التنموية في خلق اقتصاد متنوع ومستدام" ضمن فعاليات ديوانية المعرفة المنعقدة في الرياض، أن البنك يعمل وفق البوصلة التنموية والاستراتيجيات الوطنية ذات الصلة بأعماله.
وأوضح الرئيس التنفيذي لبنك التصدير والاستيراد السعودي، أن البنك وفر تسهيلات ائتمانية بمبلغ يصل إلى 70 مليار ريال سعودي، وأبرم أكثر من 65 شراكة استراتيجية مع مؤسسات عالمية ومحلية، مما أسهم بشكل كبير في فتح الأسواق أمام الصادرات السعودية.
وأشار معالي الخلب، إلى أن المملكة حققت إنجازاً بارزاً بدعم القيادة الرشيدة - أيدها الله -، حيث نمت الصادرات غير النفطية بنسبة تتجاوز 100% بين عامي 2020 و2024، لافتًا إلى دور البنك كممكن مالي في هذا المجال.
وبين أن البنك يقدم مجموعة شاملة من المنتجات التمويلية والتأمينية التي تغطي كل من المصدر المحلي، والمشتري الدولي، وبيوت التجارة العالمية، والمؤسسات المالية المحلية والدولية، بالإضافة إلى ذلك تم هذا العام استحداث تمويل مدخلات الإنتاج لتمويل المنشآت الصناعية في المملكة بالمواد الخام، ومدخلات الإنتاج، والمواد الأولية، والمواد شبه المصنعة، والمعدات، ونتيجة لذلك أسهمت هذه المنتجات في سد الثغرات التمويلية المقدمة من المؤسسات المالية التجارية، وحماية أطراف عمليات التصدير من مخاطر عدم السداد وتقلبات السوق، مبيناً أن قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة يمثل أكثر من 40% من قاعدة عملاء البنك
