استضاف بنك التصدير والاستيراد السعودي، خلال الفترة من 17–18 نوفمبر الجاري في العاصمة الرياض، اجتماعات الجمعية العمومية العشرين وبرنامج التبادل الخامس للشبكة العالمية لبنوك التصدير والاستيراد والمؤسسات المالية التنموية G-NEXID ، بمشاركة نخبة من ممثلي بنوك التصدير والاستيراد ووكالات ائتمان الصادرات ومؤسسات التمويل الإنمائي من مختلف أنحاء العالم، وذلك بهدف تعزيز التعاون التجاري والاستثماري وتوسيع آفاق التمويل.
وتأتي هذه الاستضافة امتداداً لدور بنك التصدير والاستيراد السعودي في دعم مكانة المملكة المحورية في تمويل التجارة الدولية، وانطلاقاً من التزامه بتطوير منظومة التمويل والتأمين الائتماني، وتمكين تنافسية الصادرات السعودية غير النفطية، وتعزيز التعاون مع مؤسسات التمويل الدولية.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد معالي الرئيس التنفيذي لبنك التصدير والاستيراد السعودي، المهندس سعد بن عبد العزيز الخلب، اعتزاز البنك باستضافة هذه الاجتماعات الدولية التي تشكّل منصة مهمة للحوار حول مستقبل التجارة وتمويل الصادرات. وأشار معاليه إلى أن تعزيز التعاون بين مؤسسات التمويل الإنمائي وبنوك التصدير والاستيراد يُعد ركيزة أساسية لدعم النمو الاقتصادي، وتسهيل حركة التجارة، وتمكين الشركات من الوصول إلى الأسواق العالمية.
وتضمّنت الاجتماعات تقديم عدد من الجهات الحكومية السعودية سلسلة من العروض حول أبرز القطاعات الاقتصادية الواعدة في المملكة؛ حيث استعرضت وزارة الصناعة والثروة المعدنية استراتيجيات الاستفادة من الموارد المعدنية وتعزيز القيمة المضافة، وقدمت وزارة النقل والخدمات اللوجستية عرضاً حول فرص الاستثمار والتحول اللوجستي في المملكة، فيما أبرزت وزارة الطاقة جهود المملكة في مجالات الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر.
كما شهدت الفعالية تنظيم اجتماعات طاولة مستديرة تناولت موضوعات التمويل التجاري، وإدارة المخاطر، والتعاون الإنمائي، بمشاركة وفود حكومية وشركات وطنية كبرى ورواد أعمال، الذين أثروا النقاش بتبادل الخبرات وأفضل الممارسات.
وتُعد شبكة G-NEXID منصة دولية تجمع بنوك التصدير والاستيراد ومؤسسات التمويل الإنمائي، وقد تأسست عام 2006 بدعم من مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد)، بهدف تعزيز التعاون، وتبادل الخبرات، وتطوير نماذج التمويل المشترك بين دول الجنوب والدول النامية.